اهم 5 سمات يجب على المتداولين الجدد التحلي بها
في البداية نود التنويه لبعض الملاحظات العامة:
ان التداول ليس بالشيئ السهل ، وخصوصا القيام بذلك بشكل مربح. ان غالبية المتداولين يخسرون المال في الأسواق. لا تتوقع ان إلقاء نظرة خاطفة على بعض الدروس التعليمية ،والقيام ببضعة صفقات على حساب تجريبي ، ستحولك فجأة إلى متداول ناجح. مثل تحقيق النجاح في مجالات أخرى من الحياة ، يستغرق الأمر بعض الوقت ، والصبر ، والانضباط (لبداية!).
بعض الناس “أفضل” للتداول من غيرهم. سيكون لدى الأفراد الهدوء والموضوعية والتحليل وقت أسهل من نظرائهم غير المنتظمين والمندفعين. هكذا هي الحياة. ومع ذلك ، هذه ليست بالضرورة جملة. أي أن الأفراد المنتمين إلى الفئة الأخيرة يمكنهم وينجحون في التجارة. انهم فقط بحاجة الى مزيد من الوعي الذاتي.
إن علم النفس التجاري هو موضوع العديد من الكتب والحلقات الدراسية الموسعة. في هذا المقال القصير ، نريد أن نشاركك تلك النصائح التي وجدناها أكثر فائدة وأكثر شيوعًا في التداول.
بدون مزيد من الاطالة ، دعونا نتطرق إلى اهم 5 صفات يجب ان تكون عند كل متداول ناجح.
1. الانضباط : ان المتداول الناجح منضبط ،لا توجد استراتيجية ناجحة أو نهج يعمل طوال الوقت ويأتى بالأرباح، إن الشئ الرئيسى للنجاح فى التداول هو الانضباط بغض النظر عن كيفية استثماره، الانضباط فى استراتيجية التداول وتنفيذها على النحو المطلوب هى الذى يؤدى إلى الربح، أيضًا الانضباط فى أمر وقف الخسارة وغيرها من الأوامر الأخرى. الالتزام بالنظام أو الاستراتيجيات الجيدة. هذا هو ما يفصل التجار عن المقامرين.
النسخة المختصرة هي أن نظام التداول عادة ما يصف الظروف التي يتم بموجبها التداول ، وكيفية إدارة هذه التجارة ، ومعايير ادارة المخاطر ، وما إلى ذلك. من المهم أن نلاحظ أن هذا لا ينبغي أن يكون نهجًا أعمىًا وروبوتيًا للتداول. إنه طيف: هناك متداولون جيدون أكثر تشددًا في التمسك بالنظام ، وهناك متداولون يمارسون المزيد من التصرف ويتبعون إرشادات أكثر عمومية.
نقطة التقاء هي أن المتداولين الجيدين يتبعون شكلاً من المبادئ التوجيهية المحددة سلفا وأن تداولهم هو أمر غير اعتباطي. يجب أن يسعى المبتدئين إلى محاكاة ذلك والبدء في بناء إطار تجاري خاص بهم.
هذا الأمر ملائم بشكل خاص إذا كنت متداولًا عاطفيًا ومندفعًا. إذا كنت تبحث عن طرق لتقليل FOMO “الخوف من فوات الفرص” في التداول ، فإن صياغة القواعد والالتزام بها هي واحدة من أفضل الإصلاحات.
2. التنظيم : يجب أن يتحلى المتداول الناجح بصفة التنظيم والحسم حتى يتمكن من ترتيب استثماراته ومعرفة نسبة نجاح كل صفقة، وتتبع أيضًا نسب النجاح والفشل على إجمالي رأس المال. هذه سمة تخدمك بشكل جيد في جميع مجالات الحياة ، والتجارة ليست استثناء.
كما يتم تنظيم العمل جنبًا إلى جنب مع كونك منظمًا حول التداول. ليس هناك الكثير لقوله عن هذه النقطة بصرف النظر عما هو واضح. الاحتفاظ بمتابعة مراكزك المفتوحة ، فإن مقدار المخاطرة التي تتعامل معها ، ومحفظة شركتك ، ومعدل نجاح استراتيجيتك ، ومعدل الإضطراب الخاص بك في أيام / أسابيع / أشهر معينة ، وهكذا تتطلب منك لتكون منظمة.
يتم تنظيم تجار جيدون. يعرفون أين يوجد كل شيء على مكتبهم (بالتأكيد مجازًا ، وربما أقل في كثير من الأحيان حرفياً). من الأفضل بكثير أن تبدأ بتنظيمها وتشكيل هذه العادة مبكراً ، بدلاً من إدراكها لاحقاً على الطريق أن حساباتك في حالة من الفوضى وقضاء أيام / أسابيع في التراجع وإصلاح كل شيء.
3. الحذر والشك : موقف متشكك ؛ شك في حقيقة شيء ما.
عندما تزداد الحيرة في الأسواق، سيكون المتداول الجيد حذراً بشكل أكبر نحو المخاطرة. وهذا يعني التركيز على العملات الأكثر قابلية للتنبؤ، وتخفيض أحجام العقود عند الضرورة أو حتى الخروج من السوق. لا يقتصر الربح في سوق العملات على الربح في الصفقات, ولكن يشمل أيضاً خفض عدد الصفقات الخاسرة.
التجار الجدد لديهم الكثير من الأسئلة. هناك العديد من الإجابات الخادعة لدى معلمي الاحتيال ، ومخططات الامتيازات والرهون البحرية ، وخدمات الإشارات المبتذلة.
لا يوجد نظام واحد ، أو طريقة ، أو مؤشر ، أو نمط رسم بياني ، أو مذبذب برجك ، أو إشارات بوت ، أو أياً كان، يسيطر على الأرباح حتى التقاعد. أي شخص يدعي هذا هو إما الوهمية بشكل استثنائي أو ، كما هو الحال عادة ، مجرد محاولة لبيع منتج لك.
خذ بعين الاعتبار ما يلي: إذا صادف أنك تمتلك أداة او طريقة تحقق عوائد استثنائية ، وهذا ما لا يعرفه أحد على الإطلاق ، فهل ستبيعه حقًا لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت ؟! ستجد الان الاغلبية ستجيب ب لا.
إن أفضل التجار هم أولئك الذين جربوا مجموعة من أنظمة التداول ، صنعوا وفقدوا الكثير من المال في القيام بذلك ، وفي نهاية المطاف قاموا بتجميع نظامهم الخاص عن طريق أخذ الأشياء التي يحبونها وترك الأشياء التي لم تكن من مجموعة من أنظمة مختلفة.
إن الفكرة القائلة بوجود نظام او مؤشر واحد سيجعلك مكدّسًا بالمال هو أمر رومانسي ،ولكن قد يكون وجوده في الاحلام فقط.
يجب على المبتدئين أن يحذروا من أي شيء أو أي شخص يدعي أنه لديه كل الإجابات ، وبدلاً من ذلك يكون جاهزاً لتجربة مجموعة من التقنيات قبل أن يقوموا في نهاية المطاف بإنشاء تلك الخاصة بهم.
4. الاستبطان و تحديد نقاط الضعف: إذا كنت قادرا على الدراية التامة بنقاط الضعف لديك، فقد قطعت نصف الطريق إلى حل مشكلاتك. يمكن أن تكون جميع السمات الهامة المذكورة أعلاه أكثر قربا للوصول اليها إذا استطعت أن تدرك متى تكون بعيد جدا عنهم والاعتراف بهم. ولن تتغير شخصيتك الأساسية، ولكن عليك التكيف بشكل أفضل مع الظروف المتغيرة وعليك أن تكون قادرا على التحلي بالصبر أكثر قليلا من المعتاد.
ان مراقبة أو فحص الحالة الذهنية والعاطفية للذات ، والعمليات العقلية والنظر داخل الذات، وما إلى ذلك ؛تعتبر القدرة على النظر في القرارات السابقة وتقييمها بأمانة وموضوعية واحدة من أقوى الأدوات في ترسانة المتداول.
الأخطاء هي المعلم الممتاز. الأخطاء التي تكلف المال الحقيقي هي أفضل المعلمين.
ان الاستبطان هو الجسر بين ارتكاب الأخطاء والتعلم منها. يحدث التعلم الفعلي عندما ينظر المرء مرة أخرى إلى الخطأ ، ويحللها ، ويستنبط أو يستنتج الخطأ الذي ارتكب.
من الأهمية بمكان أن المبتدئين قادرين على النظر مرة أخرى في الصفقات التي وقعت على نحو خاطئ والتعلم منها.
من السهل إلقاء اللوم على سوء الحظ ، وصانعي السوق الشريرين ، وبرجك اليومي ، وأسباب أخرى لا حصر لها للتداولات المنفذة بشكل سيئ. إحداها تقدم عندما يتحمل المرء المسؤولية عن الخاسرين وكذلك الفائزين ، ويسعى للتعلم منهم.
5. الصبر : ان التحلي بالصبر ، كتحمل الاستفزاز ، أو الانزعاج ، أو سوء الحظ ، أو الألم ، دون شكوى ، أو فقدان الهدوء، أو التهيج ، أو ما شابه صفة مهمة ورئيسية للمتداول الناجح. يمكن للمرء كتابة مقالة منفصلة تماما عن كيفية تطبيق الصبر على التداول. وسنحاول أن نتطرق الى بعض الطرق التي يكون فيها الصبر مهمًا.
مهارة التحليل الفني ليست سهلة ،لن تحصل على هذه المهارة على الفور. أحد الأشياء القليلة التي لا يمكنك بيعها أو تعليم شخص ما هي وقت الشاشة – الساعات التي يقضيها أمام شاشة المراقبة والتداول. فمثل معظم الأشياء ، يستغرق الأمر وقتًا لتجربة أفضل.
الاعدادات الفنية ، يجب أن يتحلى المبتدئون بالصبر عند تخطيط وتنفيذ صفقاتهم. بعيدًا عن كل مخطط تنظر إليه ، سوف تتعرض لخطر غير متماثل: فرصة المكافأة. لا يوجد ببساطة على الدوام تجارة يجب أخذها على كل مخطط تشاهده. وهذا جيد تمامًا. من الأفضل ، في رأيي ، أن تدع التجارة “تأتي إليك” وتخاطر بمرور الوقت على رأس مال أقل ، ولكن على أدوات إقناع أكثر من الأوقات على إعدادات متوسطة.
وينطبق نفس الشئ على إدارة المراكز المفتوحة(طويلة الاجل). من المغري الانتقال إلى إطارات زمنية أقل لمشاهدة المراكز المفتوحة وإدارتها ، ولكن في أكثر الأحيان يؤدي ذلك إلى المبالغة في النتائج او نتائج سيئة . يعتبر التجار أكثر موضوعية عندما يرسمون الإعدادات أكثر مما ينبغي عندما يشاهدون الوضع (وأموالهم) يتحركون صعوداً ونزولاً. كن صبورا ودع التجارة تلعب.
تعتبر هذه الصفات الخمس من اهم الصفات التي يتصف بها كل متداول ناجح ، وننصح كل متداول مبتدأ ان يتّسم بها من اجل تحقيق نجاح اكبر في التجارة الخاصة به ومن اجل صنع سجل تداول حافل بالارباح.